29‏/01‏/2010

لهو الألم




دوماً أحلم بالقرب منك والرحيل إليك

ياليتني أسكن في ذلك الكوخ وحدي وأسافر وحدي وأغني وحدي

بعدك الحياة عقيمة وسقيمة وعبارة عن كذبة مريعة

ماذنبي حتى تسكن أحداقي المياه المالحة

وماذنب قلبي حتى ترعرعت به أمنياتاً مدلّلة وعفوية فارهة

ماذنبي عندما قرأت آهاتك وصيّرتها أملاً تداعب الخميلات

لماذا ياقدري تهديني الشاطئ وتجعلني دون مرفأ

ولماذا ياقدري تأخذ الفرح من بين اوتاري وتجعله يئن ويصرخ وحده دون رجوع لأصدائه

هل حياتي كذبة

أم هي لعبة

ام انّها تتمازج بين تلك وهذه

متى سأتحرّر

متى اعلن استقلاليتي

متى يفك قيدي

متى أمارس حريتي

وهوايتي

متى اجتمع بقلبي ومتى أقصّ زوايا الألم والحزن

متى أعانق زهري وألّوح للفراشات

ومتى أصافح القمر واخبره بحكاياتي

عمري مضى

ودمعي لم يمضِ بعد

وجرحي لم يندمل

وعلى أطراف الخريف يسكن القهر والوجع والذكريات

ليتني لم أفهم الحياة ولو جزء منها

إلى متى وحياتي وقفات ووقفات ووقفات

لاأريد أن أضع اشارة استفهام أو تعجّب عند نهاية كل جملة أكتبها

فحياتي كلها استفهامات ودهشة وتعجّب

انتهى قلمي هنا وجفّ حبره لأنّ قلبه ينزف وبمرارة

وليس هناك من يفهم.