30‏/06‏/2010

الشرق المتوسط


هاقد انتهيت ليلة الأمس من قرائتي لهذه الرواية للكاتب المتألّق... عبد الرحمن منيف وقبل أن أذكر محتوى هذه الرواية سأفيدكم بنبذة متواضعة عن كاتب رائع عن حياته ومؤلفاته...
ولد كاتبنا في عمّان لعائلة من نجد وسط المملكة العربية السعودية درس في عمّان والقاهرة وبغداد.
وبعد حصوله على الليسانس في الحقوق تابع دراسته العليا في جامعة بلغراد{ يوغسلافيا} حيث حاز على الدكتوراه في اقتصاديات النفط{ الأسعار والتسويق}.
سحبت منه الجنسية السعودية عام 1963م . عمل في مجال النفط في سوريا لعام 1973م حيث انتقل للعمل بالصحافة في بيروت في مجلّة البلاغ ومن ثم غادرها لبغداد ليصدر مجلة تعني بإقتصاديات النفط.
انتقل في آواخر1981م إلى فرنسا متفرغاً لكتابة الرواية فكانت روايته مدن الملح بأجزائها الاولى من اهم نتاجه وهي الرواية التي ترجمت للإنجليزية والألمانية والنروجية والأسبانية والتركية.
حصل كاتبنا الرائع على جائزة الرواية العربية في المؤتمر الأول للرواية الذي نظّمه المجلس الاعلى للثقافة في مصر إضافة إلى عدد من الجوائز الأدبية الاخرى.
عاش متنقّلاً بين بيروت ودمشق حتى وفاته في 24 كانون الثاني 2004م.
**************
شرق المتوسط..
هل يمكن أن ترمّم إرادة انسان لم تعد تربطه بالحياة رابطة..!؟ عندما قرأت هذا التساؤل في غلاف الرواية الخلفي أيقنت أنّ هذه الرواية تحمل بين طيّاتها الكثير من الألم والحزن وقلت في نفسي هل من الممكن أن يصل الانسان بهذا التفكير ليطلق على نفسه هذه الكلمات تذكّرت حينها انّنا مخلوقين من صلصال من حمأ مسنون وعندما نكسر من الساهل يعاد ترميمنا لأنّنا من طين..!!
على الرغم تحمّل البطّل في هذه الرواية لأنواع شتّى من العذاب في السجن السياسي إلا أنّه لم يستطع أن يكمل مشوار بطولاته حتى النهاية أيقنت حينها أنّنا بشر ومهما تحمّلت أجسادنا لأشد أنواع العذاب فلا بدّ من الاستسلام..
لماذا نستسلم..!؟
هل لانّنا لم نستطع تحمّل الألم..! أم لأنّ طريقة التعذيب مخيفة وإجرامية لأبعد الحدود..!؟
أعتقد انّ الإجابة ستكون هي الثانية حتى الله سبحانه وتعالى أرفق بعبده العاصي من هؤلاء..! من اعطاهم الحق ليصنعوا بنا مايريدون لم أتخيّل أن الخيال أبعد بكثير بكثير من الواقع ولكن من الآن سأتخيّل كل شيئ فوجئت بأنواع التعذيب التي تمارس في السجون السياسية لقد استوقفني تعذيب من نوع آخر لن أذكره هنا لأنّه لايستحق الذكر فأخشى أن تكرهوا أنفسكم عندما تعرفونه لقد تساقطت دموعي تساقطت.
هناك تعذيب آخر ضحكت عندما قرأته وعندما أحسست بمدى بشاعته تنهّدت تنهيدة قوية ثم بكيت كيف يستطيع الانسان أن يجرؤ بخياله لهذا الحد وأي أنواع التعذيب يمارسه هذا الانسان من أين حصل على فكرة وضع رأس السجين في كيس مليئ بالقطط وتحزيم هذا الكيس جيداً ليبدأ الصراع بين القطط على مأدبة رأس الانسان..!! وكيف سيكون وضع العيون والانف والوجنات والشفاه..!! فقط مجرّد التفكير في هذا الأمر أشعر بالمرارة ألهذا الحد الانسان رخيص وانّ حياته ومماته لاتعني أي شيئ عند هؤلاء..!! من جلب لهم هذا الحق ليفعلوا مايريدون ومن هم ليجعلوا الأم ثكلى والأبناء جرحى من هم من هم ومن اعطاهم الحق..!! كل ماانتهيت من صفحة تعذيب لهذه الرواية رافقتني لعناتي لهم وكم تمنيت لهم الموت على جمر متراقص ملتهب.

موسيقاي أنت..


لقلب حطّ على شرفتي الصغيرة أملاً

ولقلبٍ أرسل نبضاته في نشوة ترمق طريقي بوردة عابثة

تصرخ روحي تنمو وتنمو لتعانق السماء!

ويبنى الحب على صرح قدري ويضحك ضحكة لزجة

يلتمسها فيضان الوله!

ترتجف الموسيقى ويرتعش الوتر!

وتهيم الأغنيات في انتفاضة اللحظة

وترقص العيون

وتنأى الاحلام الضمأى!!

وتحوم لحون مرسومة على وجه النهر

وتتهاوى بين أكوام الشجر!!

رفقاً بي يالله رفقاً!

فالفجر يرضع الحياة مبهجاتها الأبدية

وأنا بين حبيبي وحدي

أرتشف من عيناه الشوق..

ومن وجنتاه الحب..

ومن شفتاه العشق..

رفقاً بي أيتها الغربان رفقاً

ألم يكفك غصّتك بين ثلوج الأرض ولم يعد لهيب صوتك يهجع المكان

مذ قدوم حبيبي

وشقاوة حبيبي

رفقاً بي أيتها الحياة رفقاً لاأستطيع الصبر لاأستطيع

أريد لمس حبيبي

وأحتسيه وحدي

وأقتنيه وحدي.

20‏/06‏/2010

كلمات



يُسمعني.. حـينَ يراقصُني
كلماتٍ ليست كالكلمات
يأخذني من تحـتِ ذراعي
يزرعني في إحدى الغيمات
والمطـرُ الأسـودُ في عيني
يتساقـطُ زخاتٍ.. زخات
يحملـني معـهُ.. يحملـني
لمسـاءٍ ورديِ الشُـرفـات
وأنا.. كالطفلـةِ في يـدهِ
كالريشةِ تحملها النسمـات
يحمـلُ لي سبعـةَ أقمـارٍ
بيديـهِ وحُزمـةَ أغنيـات
يهديني شمسـاً.. يهـديني
صيفاً.. وقطيـعَ سنونوَّات
يخـبرني.. أني تحفتـهُ
وأساوي آلافَ النجمات
و بأنـي كنـزٌ...
وبأني
أجملُ ما شاهدَ من لوحات
يروي أشيـاءَ تدوخـني
تنسيني المرقصَ والخطوات
كلماتٍ تقلـبُ تاريخي
تجعلني امرأةً في لحظـات
يبني لي قصـراً من وهـمٍ
لا أسكنُ فيهِ سوى لحظات
وأعودُ.. أعودُ لطـاولـتي
لا شيءَ معي.. إلا كلمات

أحبك جداً


أبقيتك وحدك على نافذتي لننجرف في عالم النهى وفي طلاسم أشواقي
أبقيتك في غرفتي كوردٍ شاع نوره على نبراسي
رأيتك فوق شمسي ملكاً تؤرجحني بأرجوحة شهرزاد..!!
حبيبي.. أشرق الصباح علينا بحب وخجل!
تناولت فيه الهوى من لمسة شفاهك الندية
وارتويت من عبيرك.. فابتسمت لك ابتسامة وردية..
حين رأيتك ذاب القمر في فمي وشرّع الليل كواكبه البنفسجية
حين رأيتك تلألئت عرائس أفلاكي
ولوّحت أزهاري
ودقّت الآلات
فرقصت نفسي واشتعل العشق من الرقص..!
ياعاشقي..
أنت وحدك في محبرتي
يالحني..
أنت دائماً بدر ليلي.. ونشوة صحوي.. وعطر انفاسي